الرئيسية

   

 

 

القدّيس فالنتين الكاهن

 
 

أصل هذا القدّيس من روما، واشتهر بِعلمه الواسع وفضائله الرفيعة. سيم كاهنا في العام  200 وتوفي في العام 268.

كان لديه همّاً واحداً وهو خلاص نفوس هؤلاء الذين هم قريبين منه وهؤلاء الذين هم بعيدين عنه. قبض عليه الملك كلوديوس الثاني ووضعه في السجن لأنه كان يبشّر بالمسيح القائم من بين الأموات. وفي السجن، حاول أتباع الملك التأثير على هذا القديس وتغيير معتقداته وإيمانه إلا أنه تمسّك بالمسيح كمخلص لا بديل عنه. وفي محنته، كــان يصلي على نية الملك ودعاه إلى تغيير معتقده. وعندها، أسلمه الملك للقاضي أستيريوس حتى يحكم عليه.

أخذ القاضي القديس فالنتين إلى بيته. وفي البيت صلّى القديس على نية شفاء بنت القاضي العمياء فشُفيت شفاء كاملا. وعندها، آمن القاضي وجميع أهل بيته وتعلّموا كل الحقائق المتعلقة بالمسيحية وبيسوع المسيح. وعندما عرف الملك بهذه الحادثة، قبض على القاضي وعذّبه حتى الممات. ووضع القديس فالنتين بالسجن مرة أخرى وعذبه حتى تكسّرت عظامه. كان القديس صبوراً على محنته وشاكراً للمسيح لأنه سمح له مشاركته في الألم. وفي النهاية أمرَ الملكُ بقطع رأس هذا القديس سنه 268.

لماذا يعتبر هذا القديس شفيع الحب؟

هنالك عدة روايات:

الأولى: تزامن قطع رأس القديس في يوم 14 شباط مع موسم الحب عند العصافير وكان العشّاق يتراسلون الرسائل في هذا التاريخ وتُختم الرسائل بعبارة " فاليه" والتي كان معناه بالفرنسية portez vous bien . ومع الوقت صارت عبارة فاليه تساوي اسم فالنتين وبهذا أصبح هذا القديس شفيع العشّاق والحب.

الثانية: كان هذا القديس يساعد هؤلاء الشباب الذين ينوون الزواج ماليّاً. كان القديس يخرج في الليل إلى بيوتهم ويضع أمام الأبواب " صُررا " مليئة بالمساعدة المالية لكي يتمكن الشباب من الزواج بدلا من اللهو.

واليوم.... يُعتبر هذا اليوم يوم الحب في كثير من البلدان ويُستعمل فيه اللون الأحمر كثيرا والذي يرمز إلى دم الشهيد وللفادي يسوع المسيح الذي أحبّ العالم كثيراً حتى أنه قدّم نفسه ذبيحة لفدائنا.