Home English اتصلوا بنا سجل الزوار

الدعوة الرهبانية

رهبنة الوردية المقدسة

 
 
 

صعوبات الصلاة

 
 

هنا نسأل أنفسنا ، كيف يستطيع الفرد بكيانه الإنساني الضعيف، الوقوف أمام الله الكلي القداسة ؟ حتى يصلي كما يجب .

1) لا بدّ من معرفة مشاكل حياتنا الروحية .

2) وكيفية التغلب على هذه الصعوبات ( سنراها في الأعداد القادمة ).

3) والبحث عن نقطة الالتقاء مع الله.

أبدأ حديثي بالتعرف على مشاكل حياتنا الروحية :

أبدأ باختيار مكان هادئ وفي جو من الخلوة أتأمل، وأسأل نفسي ، وأبحث عن مواطن الضعف، بكل وضوح وصراحة !

وهذه بعض النقاط المساعدة لفحص حياتنا واكتشاف نقاط ضعفنا :

1-  ليست لي رغبة، لذلك لا أعرف أن أصلي بعمق .

2- أذهب بانتظام أحيانا، إلى الكنيسة لصلوات الفرض اليومي ، وأحبّ كذلك الترانيم ، ولكن صعوبتي في تكريس وقت لصلواتي الشخصية .

 3- أهتمّ كثيراً بأعمالي، وكثيراً ما أكون متعبا من انشغالاتي وهموم الحياة ، لذلك اكتفي برسم علامة الصليب أو بصلاة صغيرة قصيرة .

4- ما أريده وما أتمناه لحياتي الروحية ، يختلف عما أفعله أو أعيشه، مثلاً : أريد تكريس وقت للصلاة ولا أستطيع فعل ذلك عملياً، أريد التأملات الإنجيلية وأعدُ نفسي مراراً وتكراراً ولم أنفّذ ذلك .

5- أحبّ الخدمة، أحبّ الحركة والنشاط الكنسي، أحب الترانيم ...الخ ، وكذلك أحبّ طاعة رؤسائي الدينيين والمدنيين  وأعمل كل شيء بأمانة لإرضاء الله ولكن لا أحبُّ الجلوس للصلاة.

6- أحياناً أشعر بحماس، وارتفاع في حياتي الروحية ، فأقول ليسوع عبارات جميلة وكلمات حب ، وأعده بالمزيد في النمو الروحي ، والالتزام في الممارسات الروحية ، ولكني في الواقع أجد نفسي لا أطبقها في حياتي .

7-  أحياناً اشعر بالإحباط عندما أطلب في صلاتي أشياء عديدة مثل النجاح أو النمو في فضيلة معينة أو حتى أن أكون نقياً أو قديساً أو حتى يساندني ويعضدني الرب في مسيرتي الحياتية ولكن لم يستجيب وهو القائل :- " اطلبوا تجدوا – اسألوا تعطوا – اقرعوا يفتح لكم ... "

8-  في معظم الأحيان أشعر بالتشتت والسرحان فيما ينبغي أن أفعله في المستقبل، أو في موضوع قد مضى عليه وقت ، ولن يتسنى لي الصلاة أو التركيز في حاضري .

9- أحيانا استخدم أسلوب الإصغاء لصوت الله ، ولكن دون جدوى.

- أحياناً استخدم الكتب المقدسة والقراءات الروحية ، لأن الله يتكلم من خلالها ، ولكني أشعر بالملل - فأنظر إلى عقارب الساعة علها تتحرك - وبالتالي لا أركّز في القراءة .

- كنت أصمت بمعجزة نصف ساعة تأمل ، وحتى أرضي ضميري أختم في النهاية ( بصلاة أبانا الذي في السموات )

إذن، كان محتوى صلاتي فارغا ، وكان ذلك في أغلب الأحيان .  

10- أعرف جيداً بأن القداس هو الصلاة التي يحبها يسوع ، لأنه في القداس يحضر الرب يسوع بنفسه ، ويمنحني الفرصة لكي أشارك واتّحد به بطريقة خاصة جداً ، وفي شركة عميقة تتعدى الزمن إذ يُدخلني القداس في الحياة الداخلية الأبدية لله الواحد المثلث الأقانيم. ولكن للأسف يمضي حوالي نصف ساعة حتى أستجمع أفكاري وأدخل في جو روحانية الصلوات  وأحيانا أكون شارد الفكر وأحيانا أشعر بالملل لأنني أحفظ القداس عن ظهر قلب ، فأقع في الروتين .. لذلك لا اعرف الدخول في عمق الصلاة .

نعم ... هذه عبادتي التي أصبحت عجزا لي ، بل وتلقائياً أكون ضعيفاً في روحانيتي ، وبعيداً عن روح الله ، لأنني لا أعرف أن أصلي كما ينبغي لي .  

رغم أنني أعلم أن الصلاة هي فرح يشاركه اثنين ( الله – أنا )

هي علاقة حب بين اثنين ( الله – أنا )

إنها فرحة كبيرة بالرب عندما أحياها حقاً – لأن الرب يكون سعيداً برؤية أبنائه يتحدثون إليه .

اذن هل الصلاة صعبة ، أم أنا جاهل ، ومحتاج لمعلم صلاة ؟

 

                                                                                                    الاب / بيو فرح ادمون  

                                                                                                        الفرنسيسكاني