اتصلوا بنا

الرئيسية

 

الرياضة الروحية السنوية لراهبات الورديّة في بيت حنينا

 

 

الرياضة الروحية السنوية لراهبات الورديّة في بيت حنينا ....  سعيا لاكتشاف جديد لهوية وتحديات المرأة في الزمن المعاصر بنور يسوع المسيح، اجتمعت راهبات الوردية في بيت حنينا من 8 إلى 14 آب 2019 للرياضة الروحية السنوية، بمرافقة الاب دافيدي ميلي من كهنة البطريركية اللاتينية والذي يأتي من خبرة طريق الموعوظين. ركّزت الرياضة، بعنوان "كيف يكون هذا" (لوقا 1: 34)، على الروحانيّة المريميّة التي تميّز رهبنة الوردية. شاركت الراهبات بجوٍّ أخوي في برنامج شمل الأبعاد الروحية والجسدية والعقلية، وهذا في ضوء الكتاب المقدس وليتورجية الكنيسة وخاصة الاحتفال بأعياد قديسيها ومن خلال التعمّق في الوثائق البابوية. انطلاقًا من كون رهبانية الوردية رهبانية إرسالية وتأمّلية في آن، تعمّقنا في هويّة ورسالة النساء في الكتاب المقدس وهنّ (حوّاء، سارة، راعوت، اليصابات، مريم المجدلية، وأمنا مريم العذراء). اكتشفت الراهبات موهبة الله للإنسانية من خلال التأمل في شخص حواء المعطى لها موهبة الشركة مع كل انسان ومع الطبيعة والحرّية للتصرّف الذي يليق بإرادة الخالق. تعمّقت مشاركات الرياضة من خلال سارة على عمل الرب في خضم عدم ثقتنا ومن خلال راعوت عن الجواب المضطرم حماسا لخطّة الرب. فعلى مثال راعوت، تركت الراهبات بيوتهنّ وبلادهنّ ولاقين الحبيب يسوع المسيح. ومن خلال التأمّل خاصة في حياة ثلاث نساء من العهد الجديد: اليصابات، مريم المجدلية، وأمنا مريم العذراء؛ وضّحت حياة اليصابات قدرة ربنا في حياتنا حتى اذا شعرنا كالمرأة العاقرة، "فما من مستحيل لدى الله"؛ وبيّنت محبّة مريم المجدلية ليسوع دوراً سامٍ للمرأة في الكنيسة وهو اعلان محبة المسيح. وتحضيراً للاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء رافقت الراهبات طالبتين نحو ارتداء الثوب الرهباني والدخول للابتداء. التأمل في شخص مريم العذراء أعطانا فهم جديد لدور الراهبات في ميادين عملهن اليوم (رعايا، مستشفيات، مدارس، أديرة، بيوت ضيافة...) وهذا الدور هو دور الأمومة، دور الصلاة، دور المكوث مع المسيح ودور نشر صلاة المسبحة لتنشئة ايمانية في العائلة المسيحية العربية في الأراضي المقدسة. كان هنالك أيضا تأمل ونقاش حول ثلاث وثائق بابوية: "التعبّد لمريم العذراء" للبابا بولس السادس، "كرامة المرأة" و"وردية مريم العذراء" للبابا يوحنا بولس الثاني إذ تحتل الوردية مكانة مميزة في روحانية الرهبنة وتشكّل بُعدها التأملي. وهذا منبعه ظهورات العذراء للقديسة ماري ألفونسين والتي حاولت الراهبات عيشها ليلة 12 آب بسجود ووردية دائمة من مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء تتناوب فيها الراهبات على صلاة الوردية ذاكرات نوايا البابا والكنيسة والابرشية والرهبنة والعالم أجمع.