تشجّعن، يا بناتي! تشجّعن! تذكّرن أنّ الله لا يدع أحدًا يتألّم أكثر من طاقته على التحمّل، وأنّ جلاله قريب من أولئك الذين يعانون المِحَن. لا تخشينَ شيئًا؛ لكن ترجّينَ من رحمته أن يكشف لنا الحقيقة وأيّة حيل يستعملها الشيطان ليحدث البلبلة بينكنّ... صلاة، صلاة، يا أخواتي! الآن يجب أن يسطع التواضع والطاعة في كلّ واحدة منكنّ.

ما أجمله وقت كي تحصدن ثمار المقاصد التي تبنيتنّها بشأن خدمة ربّنا يسوع. فكّرن في أنّه غالبًا ما يريد أن يختبر إن كانت الأعمال مطابقة للمقاصد والأقوال. أكرمنَ بنات العذراء، أخواتكنّ، بنات العذراء في هذه المحنة الكبيرة. إذا عكفتنّ على ذلك، سيساعدكنّ الربّ يسوع. مع أنّه كان نائمًا في الوقت الذي زمجرت فيه العاصفة، إلّا أنّه أوقف الرياح. لكنّه يريد أن نطلب منه ذلك، لأنّه يحبّنا كثيرًا، إذ يبحث دائمًا عن سُبُل جديدة لترتقي بها نفوسنا. ليتبارك اسمه القدّوس دائمًا. آمين.

في كلّ أديرتنا، نسلّم أمركنّ بإلحاح إلى الربّ. وأترجّى من رحمته أن تصطلح الأمور عاجلاً. لذلك، اجتهدنَ لتكنّ فرحات، وقلنَ لأنفسكنّ إنّ كلّ آلامنا لا تقاس أمام الربّ الرحوم الذي تألّم كثيرًا من أجلنا، إذ لم تصلنَ بعد إلى هرق دمكنّ من أجله (راجع عب 12: 4). دعنَ عريسكنّ يعمل! وسترينَ بعد قليل البحر يبتلع الذين يحاربوننا كما فعل يومًا مع فرعون.