اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

"هَلُمَّا فَانظُرا!"

 

 
 

 

لقد تم محوّ الخطيئة؛ "ولَبِسَ هذا الكائِنُ الفاسِدُ ما لَيسَ بِفاسِد" (1كور15: 54)؛ لقد كشف لنا القدّيس يوحنّا المعمدان، سابق الرّب، عن دخولنا في حالة النعمة قائلاً: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم"(يو 1: 29). فأظهر صكّ الإبراء للذين كان دَينَهم كبيرًا. ذاك الذي اهتزّ فرحًا منذ أن كان في أحشاء والدته أعلن عن ذلك اليوم وعرّف عن ذاك الذي ظهر لنا وأنار كلّ شيء.

لقد أفصح يوحنّا المعمدان عن السرّ؛ فدعا الراعي "حملاً"، وليس فقط "حملاً"، إنّما "الحمل الذي يمحو كلّ خطايانا". قال " هُوَذا حَمَلُ الله!"، ولا حاجة بعد اليوم إلى كبش الفداء (راجع لا 16: 21). ارفعوا أيديكم جميعًا نحوه، معترفين بخطاياكم، لأنّه جاء ليغفر خطايا العالم كلّه. من أعلى السماء، أرسل الآب لنا جميعًا هذه الهديّة: ذاك الذي ظهر وأنار كلّ شيء...

لقد بدّد الليل الدامس؛ بفضله، أصبح كلّ شيء نورًا. على العالم كلّه، أشرق نور لا يغيب، مخلّصنا يسوع المسيح. في الوفرة، تشبه "أرض زبولون" الجنّة، لأنّ سيل الملذّات ترويها ومجرى مياه حيّة أبدًا ينبع فيه... في "جليل الأمم"، نتأمّل اليوم ينبوع المياه الحيّة، ذاك الذي ظهر وأنار كلّ شيء (راجع مت 4: 15-16؛ مز36[35]: 9-10).