سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

"ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي…"

 

إنجيل القدّيس متّى ‪.25 – 16: 10‬ 

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.
وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ.
حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ التأمل: “ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي…”

إن الاضطهاد الخارجي للكنيسة لم يتوقف لحظة واحدة، ودماء الشهداء منذ الشهيد الاول إسطفانس لم تجف، وضحايا التنكيل بالاشخاص والشعوب لأنهم فقط يحملون اسم المسيح تحصل باستمرار في أكثر من خمسين دولة حول العالم.

لا بل في بعض الحالات يُعتبر من يقتل مسيحياً أنه يقدم نوعاً من العبادة الى الله.. كما تُبيِّن الفتوى الخطيرة التي أطلقها الداعية السعودي ناصر العمر وهذا نصها ( أتحفظ على ذكر الأسماء والألقاب): “يُذبح كل من أنبت من… ذبح النعاج فيثخن فيهم القتل ويعمل فيهم السيف حتى تعلوا دماؤهم الى الركب ويا له من منظر بديع وأنت ترى اشلاء … متناثرة وسط بحر من الدماء متلاطم وأنت أخي … تتمشى وسط هذا البحر واصوات موجات الدماء…السائلة تطرب أذنيك واشلاؤهم تمتع ناظريك يا له من مشهد مثير..”
رغم ذلك تبقى الذئاب الداخلية أشد فتكاً.!!!

ألم تقود الروح الدنيوية مثل ” التباهي والتسلط والأنانية” الى الانشقاق الكبير في الكنيسة منذ أكثر من ألف سنة لتضعف وتنهار القسطنطينية فيما بعد؟ ألم تسجل حرب المئة سنة بين البروتستانت والكاثوليك ضحايا وفظائع بحق الإخوة أكثر من كل الحروب والغزوات التي شنت على المسيحيين؟؟

“جميعنا نتعرّض لهذه التجارب، ونحن معرّضون لندمّر الآخر في سبيل الصعود والوصول إلى المراكز. إنها تجربة دنيوية تقسم الكنيسة والعائلات وتدمرها وهي ليست من روح يسوع”(البابا فرنسيس)

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم – في عظته الشهيرة عن الصليب :” طالما لدينا أمثلة مما فعله المسيح وأيضًا خدامه، فلنتشبه بهم، ولنقتنى هذه الفضيلة، لنكون أهلاً لملكوت السموات، مستعدين دائمًا لنقترب بدالة أكثر وبضمير نقي تمامًا إلى المائدة المهيبة، ولنتمتع بما وعدنا به الرب من خيرات بنعمة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ومحبته للبشر، الذى له المجد والعزة مع الآب والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور”. آمين.