French English اتصلوا بنا سجل الزوار

الدعوة الرهبانية

رهبنة الوردية المقدسة

HOME

تامل وشكر من وحي التقديس

 
 

الأجيال تطوّبك يا مريم! كلّ بلدٍ يطوّبك يا مريم!
كلّ مؤمن يطوّبك يا مريم!
كلّ مَن تعرّف على رهبانية الوردية يطوّبك يا مريم!
ليس فقط لأنك العذراء البريئة من كلّ دنس،
ليس فقط لأنّك أمّ ابن الله يسوع المسيح،
وليس فقط لأنك عروس الروح القدس وأمّ الكنيسة.

يطوبك لأنك شئت بذاتكِ تأسيس رهبنة لكِ، خاصة بكِ، سمّيتها أنتِ، اخترت لها المكان والزمان، خصصتِ لها بالاسم مَن سينفذ مشروع التأسيس، مَن يضع قوانينها، مَن يحدد رسالتها وهدفها. أمليتي حرفياً ما تريدين وما هي رغبتك من تأسيس هذه الرهبنة الأولى حتى اليوم المؤسسة في الأرض المقدسة.

اخترتِ أرض التجسد والفداء حيث فرحتِ وحزنتِ وتمجدتِ مع ابنك يسوع المسيح، أليس هذا ما قلته لخادمتك الطوباوية ماري الفونسين: " تذكري يا ابنتي أني في هذه البلاد فرحتُ وحزنتُ وتمجدتُ، فمنكنَّ وبكنَّ أظهر قوّة يدي" ( المخطوط الأول)
إننا اليوم نشكرك جزيل الشكر يا أمّنا مريم، يا سلطانة الوردية المقدسة، نشكرك على إعلان ابنتك ماري الفونسين قديسةً مرفوعةً على مذابح كنيسة ابنك يسوع المسيح.

تلك الوديعة الصامتة، الخادمة بحب وتواضع. تلك المصليّة بالخفاء في مخدعها البسيط وأمام مذبح المهد حيث وضعت ابن الله يسوع المسيح. تلك الساجدة ساعات وساعات في النهار وفي الليل تتلو ورديتك وتتأمّل بأسرارها. تلك الراهبة ممرضة الأطفال ومعلّمة البنات، الراهبة المؤسسة للأخويات ومرشدة الأمّهات. تلك الراهبة المسؤولة في الارساليات والمثالية في انصياعها لأوامر الرؤساء.
لم تكن معروفة الاّ من القلائل، ها هي اليوم مرفوعة على أعين الجميع، الكل ينظر اليها ويلتمس منها نعمة أو حاجة. هي اليوم قديسة رهبانيتنا وشفيعتها بعدك يا مريم.

هي اليوم قديسة الأرض المقدسة المتعطشة لقديسين وقديسات.

نسألكِ يا أمنا بمناسبة إعلان التقديس جددي بركتك لنا وتثبيتك إيانا " إني أبارككنَّ باسم الآب والابن والروح القدس... إني أثبتكنَّ باسم أفراحي وباسم احزاني وباسم أمجادي" ( المخطوط الأول) وأنتِ أيتها القديسة ماري ألفونسين هبينا نعمة الاقتداء بك لنسير على منوالك في حب العذراء وإكرامها، ولا تنسي أن تصلي معنا دوماً من أجل نمو الدعوات في الرهبانية آمين

نعم نشكرك يا أمّنا مريم على نعمة تقديس مؤسستنا الأم ماري الفونسين غطاس .
 

الأخت لودوفيك بوطانوس