اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

"فأين غلبتك يا موت وأين شوكتك"

 

 

يقول القديس بولس:"إن كان المسيح لم يَقُم ؛فإيمانكم باطل" (1كور15/17). كان لابدَّ ان يقوم المسيح  لأن الحياة أقوى من الموت ؛ فالمسيح قد قام بعد ألم طويل، وسلسلة عذابات من المهد إلى اللحد في مذوده الفقير ،وفي التبشير المتعب، وتألم من الفريسيين والحكام ، حتى من أهله حيث قالوا عنه:"أن به مسٌّ من الجنون".(مر3/21) وتَوَّج عذاباته بآلامه وموته على الصليب لكنه قام منتصرا وهزم الموت. يخبرنا القديس بولس :"أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكر الأموات، فقد أتى الموت على يد إنسان،وعلى يد الإنسان تكون قيامة الأموات ، وكما يموت جميع الناس في آدم سيحيون في المسيح ".

 لولا القيامة لظل العالم بلا هدف ولا اتجاه وهذا هو رجاؤنا الأكيد ، فنحن أسعد الناس أجمعين  "فأين غلبتك يا موت وأين شوكتك"(1كور15/55). فنحن الأعضاء سننتصر على الموت موت شهواتنا، وموت أنانيتنا ونقوم مع المسيح متحدِّين الموت  بكلام المسيح " من آمن بي وإن مات فسيحيا".لتحدث قيامتنا الروحية، ونتجدد، ونترك الإنسان القديم ،ونعيش بفرح وسلام  مع الله ومع الذات ومع القريب ، أوليس السلام هو ما استودعه المسيح  لتلاميذه يوم القيامة ؟ ومع السلام والفرح الذي عاد به ،أنعش قلوبهم الكئيبة "ذلك الفرح الذي لا يقدر أحد أن ينتزعه منهم " .  كما جاء في (يوحنا 16/22) .

 فلنفتح قلوبنا لأعمال المحبة  ، ومساعدة الإنسان المتألم ، وتفقد الأرامل واليتامى ، حيث نلمس أكثر من أي مكان آخر جرحات المسيح ، نلمس كيف أن الألم يتحول إلى تعزيه ؛ لأن القيامة لا تكون بلا صليب وفي كل وقت وفي كل زمان ومكان  هناك الامكانيه أن نشارك آلام الآخرين ، ونعيش آلام الرب ،وقيامته.