اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

ما الشيء غير مسبوق في سنة البابا فرنسيس للرحمة

 

 


 تشمل سنة الرحمة للبابا فرنسيس العديد من الأشياء التي لم يشملها يوبيل للرحمة من قبل، ففي جميع أنحاء العالم سيكون هناك "دعاة للرحمة" و "أبواب مقدسة" في كل أبرشية ليسير خلالها الحجاج.
و يقول رئيس الأساقفة رينو فيسيكيلا:"لأول مرة في تاريخ اليوبيل، سيتاح أمام كل أبرشية فرصة أن تفتح باباً مقدساً – باب الرحمة".
في كل بازيليك في روما هناك باب مقدس، يكون مقفلاً من الداخل عادة و لا يمكن فتحه. و تفتح الأبواب في سنوات اليوبيل فقط ليتمكن الحجاج من المرور من خلالها و الحصول على الغفران.

و تمثل طقوس افتتاح الأبواب المقدسة فكرة "المسار الخاص" للمؤمنين نحو الخلاص في وقت الغفران.
كجزء من السنة المقدسة للرحمة، سيتم تعيين الأبواب المقدسة في الأبرشيات. و سيكون موقعها "إما في الكاتدرائية أو في كنيسة ذات أهمية خاصة، أو مزار ذو مكانة خاصة لدى الحجاج".

و تحدث رئيس المجلس الحبري للتبشير الجديد، المسؤول عن تنظيم يوبيل الرحمة، المطران فيسيكيلا مع الصحفيين في عرض للشعار و تقويم السنة المقدسة.

أعلن البابا فرنسيس عن اليوبيل في 13 آذار في الذكرى السنوية الثانية لانتخابه. سيكون الافتتاح في 8 كانون الأول – الاحتفال بعيد الحبل بلا دنس - و سيختتم في 20 تشرين الثاني 2016، بالاحتفال بعيد يسوع الملك.

أثناء الإعلان الرسمي عن اليوبيل خلال صلاة الغروب في أحد الرحمة الإلهية، تم تقديم المرسوم البابوي "وجه الرحمة".
في الوثيقة البابوية ليوبيل الرحمة، جاء افتتاح الأبرشيات لباب الرحمة كعلامة على أن اليوبيل لا يقتصر على روما فقط، بل يمتد إلى الكنائس في جميع أنحاء العالم "كعلامة واضحة على اتحاد الكنائس في العالم".

"إن الغفران هو سمة اليوبيل" و بالتالي فإن الأبواب ستسمح "لأولئك الذين لا يستطيعون القدوم إلى روما، و الذين يعيشون اليوبيل في أبرشياتهم ليكونوا قادرين على تلقي الغفران ... من خلال المرور من الباب المقدس".
ستفتح الأبواب المقدسة في الكنائس الكبرى في روما طوال سنة الرحمة، ابتداءاً من القديس بطرس في 8 كانون الأول، عندما يبدأ اليوبيل رسمياً.

و سيفتح باب القديس يوحنا لاتران في 13 كانون الأول، و القديسة مريم الكبرى في 1 كانون الثاني 2016، و القديس بولس خارج الأسوار في 26 كانون الثاني 2016.
سيتم وضع مسار خاص للباب المقدس في بازيليك القديس بطرس من أجل الحجاج الذي سيأتون إلى روما في سنة اليوبيل، ليمروا خلاله في طريقهم لنيل الغفران.

و قد شمل آخر تجديد للبابا فرنسيس على اليوبيل "دعاة الرحمة"، الذين سيحصلون على تفويض خاص من البابا خلال قداس أربعاء الرماد في بازيليك القديس بطرس عام 2016 قبل الخروج إلى الأبرشيات في جميع أنحاء العالم كسفراء للرحمة.
و يقول رئيس الأساقفة فيسيكيلا أن فكرة المبشرين جاءت لكي "نعود مرة أخرى للمحتوى الأساسي للدين، و دعوة الكنيسة مرة أخرى لوضع التبشير كأولوية لكونه علامة و شاهد في كل جانب من جوانب الحياة الرعوية".

سيتم اختيار الكهنة المبشرين بشكل مشترك من قبل أساقفة الأبرشيات و أعضاء المجلس الحبري للتبشير بالإنجيل. يجب أن يكون الكهنة صبورين و يفهمون الضعف البشري فهماً عميقاً، و على استعداد لمنح رحمة الله في سر الاعتراف.
ويتم اختيار الأساقفة تبعاً لسنوات الخبرة و قدرتهم على تلبية احتياجات الآخرين.
و على الرغم من الإشارة إلى دعاة الرحمة في الوثيقة البابوية و التركيز على دورهم خلال الصوم الكبير، إلّا أنهم سيكونون موجودين خلال اليوبيل بأكمله.

سيقوم البابا فرنسيس بنفسه بعمل خمسة "علامات لليوبيل" كشاهد على الأعمال الجسدية و الروحية للرحمة في أيام معينة طوال السنة المقدسة. و على الرغم من ذكر مواعيد أعمال البابا في التقويم الرسمي، لم يتم الإعلان عمّا ستكون هذه الأعمال.
و يقول رئيس الأساقفة أن أحد الأعمال قد يكون قداساً مع السجناء في كنيسة القديس بطرس حتى يتمكنوا من المشاركة في اليوبيل "لا من زنازينهم" بل في الكنيسة. لكن لم تتأكد هذه الفكرة حتى الآن.
و كدليل على الحب المعطاء للبابا فرنسيس ستتخذ "إجراءات فعالة لتلبية الاحتياجات الحقيقية في العالم، تعبيراً عن الرحمة من خلال مساعدة ملموسة".

تم إطلاق الموقع الرسمي لليوبيل بسبع لغات: الإيطالية و الإنكليزية و الإسبانية و البرتغالية و الفرنسية و الألمانية و البولندية.
كما ستقوم وسائل التواصل الاجتماعي بالتركيز الكثيف على أحداث اليوبيل و إبلاغ المتابعين عن مختلف الأنشطة المحيطة به.
يمكن إيجاد فيسبوك و تويتر و إنستغرام و غوغل بلاس و فليكر على الموقع الرسمي. و أشار رئيس الأساقفة إلى أن المجلس يدرس فكرة تطبيق يدمج المعلومات المحيطة باليوبيل بشكل أفضل.