اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

كيف أكتشف دعوتي؟

 

 

 

السؤال: يُقال ان اللّه يدعو الجميع بطريقةٍ أو بأخرى، فكيف أعرف ما هي دعوتي؟

الأب مايك: ممتاز. لقد طرحت للتو سؤالاً من أسئلتي المفضلة أولاً لأنك تدرك ان حياتك ليست ملكك... بل هي ملك اللّه ويشير انك تهتم برأي اللّه في حياتك.يمكنني أن أعطيك استراتيجية مضمونة لاكتشاف مشروع اللّه في حياتك. ويتطلب منك ذلك طرح ثلاثة أسئلة على نفسك يوميا وأعدك أنه بفعلك ذلك لن تخطئ أبداً في تقدير ما هو مشروع اللّه لك في الحياة. لكن قبل الخوض في هذه الأسئلة الذهبية، من الواجب التحدث عن مبدأين بوضوح، تعرفهما منذ ان كنت طفلاً. الأول هو أن اللّه يعرفك أكثر من معرفتك لنفسك وهذا يعني أن اللّه يعرف لما أنت على قيد الحياة ويعرف كيف تفكر وماذا تحب. وهو يعرف تماماً ما الذي سيجعلك سعيداً على هذه الأرض. المبدأ الثاني هو أن اللّه يحبك أكثر من محبتك لنفسك. فتأكد ان اللّه يريد لك ما تحب وما يناسبك. فضع ثقتك باللّه ولننتقل الآن الى الأسئلة الثلاثة.

١ – هل أنا في حالة من النعمة؟ إن كان جوابك سلبياً، توجه الى كرسي الاعتراف وتصالح مع اللّه. هذا مهم جداً. فالى أي مدى سأدرك ما الذي يريده اللّه مني ان كنت بعيداً عنه؟ تعرفون كيف لا نرى في بعض الأحيان بوضوح عندما نكون في خضم أمرٍ ما؟ إن كنت أعيش خطيئة خطيرة، فمن المستبعد ان اتمكن من رؤية اللّه بوضوح. قد تخيب الخطيئة، دون أن ندري آمالنا، فلنتوجه الى كرسي الاعتراف مباشرةً.

٢ -هل أقوم بواجباتي اليومية؟ نحن نتحدث هنا عن أمر ملموس. هل أبذل قصارى جهدي كطالب مثلاً لاتمام دروسي وحضور الصفوف؟ راجع جدول اعمالك واسأل نفسك ان كنت تنجز مهامك بأفضل صورة ممكنة. ان كنت لا تتمهها بالحد الأدنى، فمن غير المرجح ان تستجيب لنداء اللّه كما ينبغي. فكر بالأمر على هذا النحو: ان مهامك اليومية هي مشيئة اللّه لك في حياتك اليومية وان كنت تستجيب لمشيئة اللّه من خلال هذه الأمور الصغيرة، تمرن نفسك للاستجابة للأمور المهمة.

٣ – هل صليت اليوم؟ وأعني بالصلاة التأمل أيضاً أي أكثر من مجرد تلاوة الصلوات التي نعرفها عن ظهر قلب. أعني بالصلاة التحدث مع اللّه. فلا جدوى من السؤال: ما الذي يريده اللّه مني، دون تخصيص الوقت الكافي للتحدث معه فعلياً وطرح هذه الأسئلة عليه وانتظار الاجابة منه.
أعدك بأنك ستعرف تماماً ما الذي يريده اللّه منك ان اتبعت هذه الخطة البسيطة. لماذا انا متأكد لهذه الدرجة؟ لأنني أثق بأن اللّه يريدك ان تعرف لما أنت على قيد الحياة. تمتع بالصبر ولا تقلق فلن يفوتك ما الذي يريده اللّه منك. فهو لن يتأخر عليك لحظة. لكن ان فقدت الصبر، تأكد انه لن يأتي قبل الآوان بلحظة أيضاً.إن لم يكشف بعد عن خططه، فهذا لأنه لم يحن الوقت بعد لتعرف. ثق باللّه واطرح الأسئلة الثلاثة ليس إلا.