اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

"فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه"

 

 

 


 

سفر أعمال الرسل .12-1:6

يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة.
فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد.
فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة،
ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة.
وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة.
وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي.
وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان.
وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب.
فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس.
فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم.
حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله».
وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس.

 

"فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه"

إنّ الرُّوح القدس، البارقليط، المعزّي، هو الذي يبعثه الآب والابن، كالنَسمة، في النفوس المستقيمة. فبِه تقدّسنا واستحققنا أن نكون قديسين. إنّ النَّفَس البشري هو حياة الأجساد؛ فيما النَّفَس الإلهي هو حياة الأرواح. النَّفَس البشري يجعلنا مرهفي الإحساس؛ والنَّفَس الإلهي يجعلنا قدّيسين. هذا الرُّوح هو قدّوس، لأنّه بدونه، لا يمكن لأي روح، سماوية كانت أم بشرية، أن تتقدّس.

قال الرّب يسوع: "الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي" (يو 14: 26)، ويعني بها " بمجدي"، أو "ليظهر مجدي"؛ وأيضًا لأن له نفس اسم الابن: هو الله. "سوف يمجدني" لأنه يجعلكم روحيين، يُفهمكم كيف أن الابن هو مساوٍ للآب وليس إنسان فقط كما ترونه، أو لأنه يريحكم من مخاوفكم ويجعلكم تعلنون مجده في العالم كلّه. هكذا، مجدي هو خلاص العالم.

"هو يعلّمكم كل شيء." فالنبي يوئيل قال: "يَا بَنِي صِهْيَوْنَ، ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ، لأَنَّهُ يُعْطِيكُمُ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ عَلَى حَقِّهِ..." (يوئيل 2/23) الذي يعلّمكم كل ما يخصّ الخلاص.