يسوع أحبّ الرجل الغني، لكن الغني لم يتبع يسوع لأنّه أحبّ ماله أكثر منه، بعبارة أخرى، خاف الفقر كثيراً. بعد أن سار بعيداً، أخبر يسوع تلاميذه “أيسر أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل الغني ملكوت الله”. لاحقتني هذه الفكرة قبل أن أصبحت مسيحياً ملتزماً لأني وضعت نفسي مكان هذا الغني.

أناس مثلي يميلون إلى التحدث عن عقيدة الزواج في الكنيسة الكاثوليكية كأنها أمر سهل، لكن بعض الناس يرون فيها صعوبة كبيرة، فكتبت أنّه علينا أن نكون لطفاء معهم، فجاء ردّ أحد القرّاء أنّ يسوع لم يقدّم ما هو مريح للغني بسبب صعوبة تعاليمه، وأنا عدت وشاركته ما كتب، فأنا لا أقترح أن تغيّر الكنيسة معتقدها بسبب إرضاء من يرون في تعاليمها صعوبة.

على الكاثوليك الإعتراف أنّ عيش الحياة المسيحية أمر صعب، فالبعض لصعوبتها يتركون هذه التعاليم، وكثيرون يصعب عليهم الثقة بالله سيّما إذا كان الذئب واقفاً على البابا.

نحن هذا الغني. كم منّا يريد أن يساعد الآخرين لكن لا يمكنه السيطرة على نفقاته؟ كم منّا يرغب مساعدة الناس لكن لا يتحمّل الجلوس ساعة واحدة في المنزل؟ إنّي أصارع لهذا وكثيرون ايضاً. كثيرون يميلون إلى الجنس أو المال في حياتهم اليوميّة.

بالنسبة إليّ وزوجتي، لم يكن عيش الحياة الكاثوليكيّة سهلاً، لم تكن لدينا الكماليات التي يمتلكها من هم في عمرنا لكن كان لدينا أولادنا. كثيرون آخرون لا يمكنهم احتمال حَمل غير متوقع، فالصراع المالي ليس بالسهل، وفي وقت يدينك العالم على عدم استعمالك وسائل منع الحمل، عليك أن تبقى متمسكاً بتعاليم الكنيسة.

اذا كنت تثق بالله لا تقلق، هذ يتطلّب قداسة بين الزوجين. يسوع طلب أن نحمل أعباء بعضنا البعض علينا أن نفهم معنى هذه الأعباء وألّا ننتقد الناس التي تحملها. طلب يسوع أن نحب بعضنا بعضاً والحب يميّز ما هي رغبات الحب التي نريدها، فمن أجل نعمة الله نسير.