اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

لنعيش الرحمة

 

 

في سنة الرحمة التي أعلن عنها البابا فرنسيس، والتي سوف تبدأ يوم 8/ كانون الاول/ 2015، وتنتهي في 20/ تشرين الثاني/ 2016، ويا ريتها سنة لا تنتهي، لما لنا بحاجة كبيرة إلى الرحمة، التي أصبحت شبه مفقودة في عالمنا، وأصبحت مثل كلمة من اربعة حروف تترددّ فقط على مسامعنا. هناك أزمة لعيش الرحمة، لهذا السبب البابا فرنسيس شددّ على أن تكون هذه السنة، تحمل صفة الرحمة، في عالم يتخبط بالحروب والإقتتال وإهانة كرامة الإنسان.

هل عيش ومنح الرحمة أصبح مستحيلاً؟

تقلبات وتأثيرات عديدة تتسبب بسوء الفهم ما بين علاقتنا مع بعضنا البعض، فتؤدي إلى التصعيد بالموقف مما يؤثر سلباً بعيش الأخوة والمحبة نحن المدعوين إليهما كمسيحيين مؤمنين، وخاصةً في زماننا هذا. هذا التصعيد بالموقف ينتج من عدم سماع الآخر ومواجهته، فنقوم بإطلاق الاتهامات والحكم من دون فهم الموضوع، فنفقد هنا الرحمة التي دعانا إليها ربنا يسوع المسيح لعيشها أقله بكلمة رحمة واحدة، ليس شرط أن تكون رحمة بالفعل.

عيش الرحمة ليس مستحيلاً، لأنه مسيحيتنا هي رحمة لا حدّ لها، وهي رحمة دائمة حاضرة في القربان المقدس الذي نتناوله، نتغذى منه الرحمة.

عيش الرحمة ليس مستحيلاً، بالرغم من كل ما يصيبنا من اضطهاد وقتل وتهجير وعدم إنسانية ولا مبالاة بالآخر، وتكبر وتعالي وإعطاء الاولوية لكرامتنا ألشخصية على حساب الآخرين. نستطيع عيش الرحمة ولنرددّ مع الرب يسوع، إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة. أريد إنسانية لا همجيّة(متى/ 12: 7)، لنعيش ألرحمة ولو بكلمة طيبة!

لنعكس صورة الآب الرحيم في مجتمعنا وللذين هم من حولنا.

صلاة الرحمة


صلاة يوبيل الرحمة سنة الرحمة الإلهية التي أعلن عنها البابا فرنسيس

لنرفعها معاً

روما, 8 ديسمبر 2015 (موقع الفاتيكان) فريق زينيت | 184 زيارة\زيارات

أيها الرب يسوع المسيح، يا من علَّمتَنا أن نكون رحماء كالآب السماوي،

وقُلتَ لنا أن من يراك يراه

أَرنا وجهك وسنخلص

إن نظرتك الملأى بالحب قد حررت زكا ومتى من عبودية المال؛

والزانية والمجدلية من وضع السعادة في مخلوق وحسب؛

أبكت بطرس بعد الخيانة؛ وأكّدت الفردوس للص التائب

إجعل كل واحد منا يسمع الكلمة التي قلتها للسامرية

وكأنَّها موجهة له : لو كنت تعلمين عطية االله !

أنت الوجه المنظور للآب غير المنظور

والإله الذي يظهِر قدرته لاسيما من خلال المغفرة والرحمة

إجعل من الكنيسة وجهك المنظور في العالم

أنت ربها القائم من الموت والممجد

لقد أردت أن يكون خدامك مطبوعين بالضعف أيضا

لكي يشعروا بالرأفة تجاه الذين يعيشون في الجهل والخطيئة

إجعل كل من يقترب منهم يشعر بأن الله ينتظره، ويحبه ويغفر له

أرسل روحك وكرسنا جميعا بمسحته

لكي يكون يوبيل الرحمة سنة نعمة من الرب

فتَحمل كنيستك بحماس متجدد الرسالة السارة للفقراء

وتعلن الحرية للمأسورين والمنسحقين

وتعيد البصر للعميان

نسألك هذا بشفاعة مريم أم الرحمة

أنت يا من تحيا وتملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الداهرين.

آمين