اختار البابا فرنسيس هذا العام مدينة الناصرة للاحتفال باليوم العالمي الرابع والعشرين للمريض، في الحادي عشر من شباط 2016. وسيكون المطران زيغمونت زيمووسكي، رئيس المجلس البابوي لراعوية العاملين في مجال الرعاية الصحية، حاضراً في الأرض المقدسة، ممثلاً عن البابا فرنسيس، حيث سيشمل البرنامج قداديس، اجتماعات وزيارات إلى المستشفيات ومنازل العناية بالمرضى ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصّة. فيما سيكون الاحتفال الأساسي في مدينة الناصرة، يوم 11 شباط، بمشاركة كبار السنّ والمرضى.

وفيما يلي النص الكامل للصلاة المعتمدة:

أيُّها الرّبُّ يسوع، أنتَ وجهَ رحمةِ الآب، في أثناءِ حياتِكَ على الأرض، أظهرْتَ حنانَكَ على المتألِّمِين، ومِرارًا كثيرة أَعَدْتَ الصحَّةَ إلى المـَرضَى، فأَعَدْتَ الفرحَ إلى عائلاتِهم.

جِئْنا إلى بيتِكَ، في الناصرة، حيث قالَتْ مريم العذراء: “نَعَم”، قالَتْ الـ”نَعَم” التي غيَّرَتْ وَجهَ التاريخ، فأصبَحْتَ أنتَ عِمَّانوئيل، أي “اللهُ مَعَنا”. المـَرضَى مِن كُلِّ العالَم، هُمُ الآنَ هنا، جاؤا يبحثون عن الحنانِ والأملِ والعزاء. جِئْنا، متواضعين وفي حاجة إلى المساعدة. إنّنا نَضَعُ بين يَدَيْ مريم، أُمِّك وأُمِّنا، مخاوفَنا وآلامَنا وهمومَنا، حتَّى تحوِّلها أنتَ إلى خمرةِ الفرح، كما فعَلْتَ في عُرسِ قانا الجليل.

أيَّتها البتولُ الطاهرة، أيَّتها الأمّ الحانيةُ المهتَمَّةُ التي تَرَى أمراضَ أبنائِها، الذين، هم أيضًا، لم يبقَ لديهم خمرةُ الأمَلِ والعزاء. أيّتها المرأةُ الشُّجاعَةُ الواقفةُ عند الصليب، إنّنا نَكِلُ إليكِ جراحَنا، وكلّ الذين يعتنون بنا. أنتِ التي تقولين اليومَ لنا أيضًا: “مَهْمَا قَالَ لَكُم فَافعَلُوهُ”، ساعِدِينا لِنُطِيعَ ابنَكِ بسرور. اقبَلِينا وضُمِّينا بقوَّة إلى قلبِكِ الطاهر، لِنُشِيدَ مَعَك بمراحِمِ الرّبّ.

يا شفاءَ المـَرضَى، صلِّي لأجلنا.

يا أُمَّ الرحمة، صلِّي لأجلنا.

أيَّتها القدّيسةُ ماري ألفونسين دانيل غطاس، صلِّي لأجلنا.

أيّتها القدّيسةُ مريم بواردي ليسوع المصلوب، صلِّي لأجلنا.