اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

الصخرة التي نبعت منها الأنهار في الصحراء (خر 17/5- 6 )

 

 


إن مقام مريم وجمالها يفوقان كل وصف” لا يستطيع أحد أن يضاهي مريم إذ لا أحد أكبر منها ما خلا الله الذي لا أكبر منه” ( مار انسلموس). وسبق داود الملك وتنبأ عن البتول الممتلئة جمالاً وقال : قامت ابنة الملك بالمجد والقداسة واشتهى الملك حسنك فنزل وحلّ في حشاك (مز45).
مريم فتاة بتول مختارة, أم بلا عيب معصومة من الخطيئة الأصلية. عاشت على الأرض نقية طاهرة غير مدنّسة
من هي هذه العذراء الواقفة بين أجيال العالم تمنع الظلام أن يخيّم على أرجائه؟ هي مريم المرسوم النهار على محيّاها والتي عندما تتكلم تشرق الشمس من شفتيها. اننا نمدح مريم مدحاً عظيماً اذا قلنا: كفى أن نقول عنك أيتها العذراء الطوباوية إنك أم سيدنا يسوع المسيح.

أختار الله مريم من قبل انشاء العالم ليحقق مخطط الخلاص الذي قررته عنايته . انتخبها الآب منذ البدء ابنة له ، واختارها الأبن أماً له، واصطفاها الروح القدس عروسة له ، ولذا كانت مباركة منذ بدء حياتها. وعصمها الله من الخطيئة الأصلية منذ أن حُبل بها. مريم، اصطفاها المسيح ابن الله من بين كل أجيال الخليقة واتخذ له منها جسداً وظهر على الأرض مثل انسان متألم، هو الله. أمام هذا الإختيار يهتف الانسان: فليُغبّط مريم من له فم ولسان ونطق فهي تستحق الغبطة. سعداً لك يا بنت الأبرار ، يا أم الله لقد نلت رحمة ووجدت حظوة وحملت الله فعظّم ذكرك في السماء وعلى الأرض. فمن يستطيع أن يمجّد بتوليتك أيتها البتول الطاهرة المجيدة والدة الإله الأم غير المتزوجة الممتلئة محاسن أم النور. إنك أنت وحدك والدة الله يا مريم التي صارت بمحاسنها أم سيد الملوك

صفنيا 1/26-38 لوقا — 3/14-17

افرحي يا ابنة صهيون- افرحي يا ممتلئة نعمة
الرب ملك اسرائيل في وسطك- الرب معك
لا تخافي يا صهيون – لا تخافي يا مريم
في حشاك الرب الاله- ستحبلين وتلدين ابناً اسمه يسوع

على لسان الأنبياء والآباء جاءت رموز وألقاب وتشابيه عن والدة الله
القديسة مريم الام البتول التي ولدت رب الملوك وتمت فيها الرموز والتشابيه والألقاب. وهذه أهمها:

1- مريم هي ينبوع الحياة- حواء الجديدة، ومعين الخلاص.
2- هي السلم التي رآها يعقوب البار في البرية في حاران بحلمه “سلماً مصعداً الى السماء” (تك 28/11- 17).
3- الحقل المبارك الذي أنبت لنا سنبل الأفراح- المسيح خبز الحياة.
4- المركبة التي رآها في عين النبوءة حزقيال (حز 1/4-27).
5- العليقة التي رآها موسى على جبل سينا (خر 3/2)، عليقة تشتعل ولا تحترق، صورة لمريم البتول التي حل في حشاها الله فلم تحترق من ناره.
6- السماء الثانية التي حملت ابن الله- الكلمة (رؤ 21/1).
7- سفينة الحياة التي صار المسيح ملاّحها، أقلّت السعادة والكنوز من بيت الرب وأفرغتها في ارضنا الفقيرة. هي سفينة نوح.
8- الباب المغلق (خر 44/1-5) الذي لم يفتح إلاّ للرب وحده ولم يدخله غير ربنا الذي تواضع الى هذا الحد لكي يعيد آدم الى ميراثه .
9- الغيم السريع الذي يركبه الرب فيضطرب من وجهه الشيطان والعالم والخطيئة (اش 19/1).
10- تابوت العهد الذي يحمل خبز السماء بدل المن والمخلص وواهب الحياة بدل عصا هارون التي أورقت (خر 27/1 تث 10/3 يو 6/49-51).
11- عصا هارون (عدد 3/16 ) التي طريت وأورقت بالسر .
12- جزّة جدعون والندى الساقط عليها (قضاة 6/37-38 )
13- الجرة الجديدة التي صوّرها اليشاع ، فان اليشاع كسر الأعداء بكسر الجرار ومريم بموت ابنها كان النصر لأبنائها على الشيطان والخطيئة.
14- الصخرة التي نبعت منها الأنهار في الصحراء (خر 17/5- 6 ) ومن هذه الصخرة الروحية يشرب المؤمنون نعم الله .
15- وهي أيضا: كرسي الحكمة، بيت الذهب، برج داود، برج العاج، العروس الجليلة، الطالعة من البرية، المشرقة كالصبح، الجميلة كالقمر، البهية كالشمس، مقصورة الملك، مسكن الله …

افرحي يا أرضاً غير مزروعة – افرحي يا سلماً مصعداً الى العلاء وقد شاهده يعقوب
افرحي يا عليقة غير محترقة – افرحي يا جرة المن الإلهية
افرحي يا عمقاً يعسر النظر اليه – افرحي يا مزيلة اللعنة
افرحي يا جسراً ناقلاً الى السماء – افرحي يا معيدة آدم الى وراثته، الرب معك.