Home English اتصلوا بنا سجل الزوار

الدعوة الرهبانية

رهبنة الوردية المقدسة

 

 

 
 

عيد جميع القديسين

 
 
 

 
 

إن القداسة خاصة جوهرية من خواص الكنيسة الحقّة. ونحن نعلن في قانون الإيمان : " أومن بكنيسة... مقدسة. والقداسة كمال من كمالات الله، وتنعكس على الخليقة التي تتحد مع الله. وتكون ذاتية أو موضوعية: فالقداسة الذاتية أو الشخصية - سلبياً- الخلو من الخطيئة. وايجابياً، الإتحاد مع الله بالنعمة والمحبة.

والقداسة الموضوعية تلزم الأشخاص والأشياء الموقوفة على خدمة الله أو تعمل على تقديس البشر. وبهذا المعنى الأخير نقول أن الكنيسة مقدسة في أصلها وغايتها ووسائلها وثمارها.

- قداسة الأصل: إن مؤسسها ورأسها هو يسوع المسيح قدوس القديسين، الذي قدّس ذاته لنكون مقدسين بالحق. ومبدأها الحيوي الداخلي هو الروح القدس الذي يحلّ في القديسين، وينفخ الكنيسة بروح القداسة لتبقى كنيسة مجيدة " منزهة عن كل عيب "

- قداسة الغاية: إن غاية الكنيسة مقدسة وهي: مجد الله وتقديس النفوس. ولا يمكن كنيسة المسيح أن تكون ذات أهداف بشريّة أو سياسية أو ماديّة.

- قداسة الوسائل: إن الوسائل التي تستعملها الكنيسة للوصول إلى الغاية، تتّسم كلها بالقداسة، وهي: تعليم المسيح وقوانين الإيمان، والوصايا والمشورات، والعبادة ولا سيما ذبيحة القداس، والأسرار، وأشباه الأسرار، والصلوات الليتورجية، والشرائع التي تسنّها، ودساتيرها، وجمعياتها الرهبانية ومعاهد التعليم ومشاريع المحبة، ونِعَم الروح القدس، ومواهب القديسين..

- قداسة الثمار: إن عددا كبيرا من أعضاء الكنيسة هم قديسون، أي حاصلون على حالة النعمة. وفي كل جيل، لم تخل من أبطال في القداسة، ولا من معجزات تنم عن القداسة.ومعلوم أنه لا ينتمي إلى الكنيسة الأعضاء القديسون فقط، بل الخطاة أيضا. فالكنيسة شبكة تجمع سمكاً من كل جنس. والزؤان ينمو مع الحنطة جنباً إلى جنب... لكن الخطيئة، أية كانت لا تقطع الإنسان عن جسد المسيح الذي بذل نفسه لأجلها ليقدسها".